استوقفني نص قرأته في الكتاب القيّم الموسوم ب " الفجر الساطع والضياء اللامع في شرح الدرر اللوامع "
لإمام القراءات في عصره في المغرب : أبو زيد عبدالرحمن بن القاضي (ت1082هـ )وهو يتكلم عن ابن الجزري :
"....الأستاذ الإمام العلاّمة الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي : لم أر من تآليفه عدا تقريب النشر الدال على قوة حفظه وكثرة مطالعته لكتب القوم ، ومنظومته فيها ألغز من الأربعين مسألة من المسائل المشكلة ....وكل من هذين التأليفين دلنا على تحقيقه - ابن الجزري - في هذا الشأن ، وأنه فيه من الفرسان " اهـ ( 2/260)
والشاهد عندي هنا هو :
أن الشيخ ابن القاضي حتى وقت كتابته لهذا الكلام لم يطلع إلا على " تقريب النشر " و " المنظومة " وعرف من خلالهما مكانة الإمام ابن الجزري ، فيا ترى لو اطلع على كتاب النشر أولاً كيف كان يقول ؟؟؟
ملاحظتان :
1- يظهر أن الشيخ ابن القاضي قد اطلع بعد ذلك على نسخة من النشر ورجع إليها في كتابه كما في ( 2/134) وغيرها ، هذا ما لم يكن سقط من النسخة كلمة " تقريب " .
2-لا أتذكر الآن أن أحداً ممن ترجم لابن الجزري كنّاه ب " أبو عبدالله .
والله أعلم .
.الشيخ الدكتور السالم الجكني وفقه الله
|